www.karima-ouraghi.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمير محمد عبد الكريم الخطابي

اذهب الى الأسفل

الأمير محمد عبد الكريم الخطابي Empty الأمير محمد عبد الكريم الخطابي

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 07, 2008 11:15 am

الأمير محمد عبد الكريم الخطابيالأمير محمد عبد الكريم الخطابي




--------------------------------------------------------------------------------

وصفت عائشة رضي الله عنها حالَ المسلمين عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان مما قالت: «لما قبِض رسول الله نجمَ[1] النفاق، وارتدت العربُ، وكان المسلمون كالغنم الشاردة في الليلة الماطرة»...

ولستُ أرى صورة وراء هذه الصورة التي ضل فيها النجم، واسودت حواشي الأفق، وغاب فيها الكون في سكون عميق تتعثر خطاه على وقع المطر الشديد، يمكن أن تصور حال المسلمين في مطلع هذا القرن، وقد استيقظوا من ليل الجهل، على أصوات الحضارة الغربية وجلبتها وأضوائها، تبهر العيون وتقرع الآذان!

لقد سارت الحضارة الغربية في طريقها تتسلم زمام الركب البشري الضارب في صحراء الحياة، بعد أن ضيّع االركبَ حداتُه المسلمون، يوم فقدوا ذاتهم، وأغفوا على أحلام الخرافة والأوهام... والقافلة الإنسانية –يا ويحها- ماذا جنت حتى يتسلم قيادتها اللصوص؟َ!

لا أريد أن أتحدث عن هذه الحضارة الآثمة وحراسها ونتائجها العريضة في الكون فبحسبي أن أشير إلى ثمرة واحدة من ثمارها الفجة التي غصت بها حلوق الإنسانية بالأمس، ولا تزال تعلك آثارها المُرة إلى اليوم.. إنها الحرب! حربان عالميتان في ربع قرن من الزمان، لم يتجرع كأس سمها أصحاب هذه الحضارة وحدهم، بل أفرغ هذه الكأس في أفواه الشعوب كلها إفراغاً... وخصوصاً تلك الشعوب المسلمة التي كانت تقود القافلة الإنسانية بالأمس؛ لأن بينها وبين قادة اليوم من العدواة، ما بين حراس القافلة ولصوصها.

وهكذا خيل لحضارة الغرب الصليبية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، أنه قد خلا لها وجه الحياة على الأرض، فسعت إلى اقتسام ما تبقى من أجزاء العالم الإسلامي عنيمة سمينة باردة، وكان من بين هذه الأجزاء: المغرب العربي الإسلامي، سعت إلى ذلك بخطوات ثقيلة متلاحقة... لكثرة ما حملت على عاتقها من الحديد، ما أتخمت به معدتها من أقوات الشعوب! وفكرها المخمور لا يصحو إلا على صورة الأندلس: الفردوس المفقود، تحفزهم وتحثهم على «استرجاع» المغرب الإسلامي اليوم كما «غصبوا» أندلس الإسلام بالأمس.

هذه هي «الحقيقة» التي كانت ماثلة في أذهانهم، يومذاك، وكان كل ما

Admin
Admin

المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

https://karim-ouraghi.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى